من مهري إلى سعيداني.. عندما ينحدر الأفلان إلى القاع

1
2636

https://www.z-dz.com

 ح.م – هريمك محمدMehri3

كان على المجاهدين الذين حرروا بيانا يطالبون فيه بإبعاد « سعيداني » من الأفلان أن يكونوا أكثر دقة ويوجهوا ندائهم مباشرة للجهة التي عينته امينا عاما لهذا الحزب، فتعيين الامين العام لجبهة التحرير الوطني منذ الانقلاب العلمي على المرحوم عبد الحميد مهري لم يعد بيد المناضلين بل بيد السلطة التي تُعين وتقيل، المناضلون الحقيقيون مغلبون على امرهم بعد إن تم إبتلائهم بأشخاص مثل « بلخادم » و »حجار » و »بلعياط » و »سعيداني » هذا الأخير الذي يرى أن كل ما يحصل هو من تدبير الشبح الذي إسمه « توفيق ».

بلعياط وهو في أرذل العمر يكون قد شرب من نفس الكأس التي سقاها رفقة عبد القادر حجار لعبد الحميد مهري، الذي كان يستمد شرعيته من المناضلين وليس من السلطة التي عارضها وقال لها لا، مهري رحمه الله كان رجل مبادئ وحكمة ورحل وهو يحظى بإحترام الجميع، وكل ما يحصل “للأفلان” حاليا هو نتاج المؤامرة العلمية التي قادها امثال حجار، وهي التي أوصلت امثال سعيداني لذات المنصب الذي كان يجلس عليه محمد خيضر وأحمد بن بلة وهواري بومدين.
جبهة التحرير كانت كبيرة عندما كان فيها الكبار، وآخر عهدها كحزب وككيان سياسي ــ حتى بعد الإنفتاح السياسي الذي جاء بعد أحداث اكتوبر 1988ــ يستمد شرعيتة من الثورة التحريرية كان مع المرحوم مهري الذي باع سيارته من أجل معالجة زوجته، والذي لم تتلطخ يده يوما بالفساد.

مستوى السياسيين المنقلبين على مهري هو الذي أوصل الأفلان إلى هذه الحالة المزرية، التي أصبحت فيها المحافظات تعج بالصراعات وبالبلطجة وبرجال المال المشبوه الذي تحدث عنه

جبهة التحرير كانت كبيرة عندما كان فيها الكبار، وآخر عهدها كحزب وككيان سياسي ــ حتى بعد الإنفتاح السياسي الذي جاء بعد أحداث اكتوبر 1988ــ يستمد شرعيتة من الثورة التحريرية كان مع المرحوم مهري الذي باع سيارته من أجل معالجة زوجته، والذي لم تتلطخ يده يوما بالفساد…

المجاهدون في ندائهم، وهو الذي أوصل الجزائر ككل إلى هذا الحال الذي نراه اليوم، فسعداني الذي يتزعم “الأفلان” اليوم هو مجرد خادم للذين عينوه وبالقطع لن يكون شجاعا ويقول للسلطة لا، لهذا لن يتم التضحية به إلا حين تنتهي مهمته كاملة غير منقوصة.
الكل يعرف أن هؤلاء مجرد خدم سيتم التضحية بهم عند انتهاء أدوارهم، بلخادم أُهين وأزيح ببرقية لوكالة الأنباء الجزائرية، وبلعياط وأمثاله يسبحون ضد التيار وهم فاقدون للمصداقية، أما حجار فيكون قد عرف حجمه وانسحب مبكرا بمنصب سفير في مصر ثم في تونس حاليا، ويكفيه ما فعله به الرئيس بوتفليقة في سنة 1999، عندما فضحه ونشر رسالة العتاب التي أرسلها له في جريدة الشعب، والتي بينت أن كل ما يقوم به هؤلاء هو من أجل التموقع السياسي وأن الجزائر والوطن آخر اهتماماتهم.

جبهة التحرير التاريخية التي حررت الجزائر بمشاركة كل الشعب هي ملك لكل الجزائريين، أما جبهة اليوم فهي ملك فقط لأمثال طليبة وجميعي وسعداني والصادق بوقطاية…

رحل مهري فلم يبق في الجبهة من يقول لا، إلا مناضلين بسطاء بحّت أصواتهم وتم تهميشهم، كما تم تهميش كل الأحزاب السياسية، والتضييق عليها وفرض الأمر الواقع على الجزائريين عن طريق التزوير ورجال المال الفاسد، رسالة المجاهدين وإن كانت غير موجهة للجهة التي عيّنت سعيداني إلا أنها كلمة حق يجب أن يكون لها ما بعدها، وعلى المناضلين الحقيقيين في هذا الحزب أن يعالجوا حزبهم من هذه الأدران قبل فوات الأوان.

جبهة التحرير التاريخية التي حررت الجزائر بمشاركة كل الشعب هي ملك لكل الجزائريين، أما جبهة اليوم فهي ملك فقط لأمثال طليبة وجميعي وسعداني والصادق بوقطاية… أيها الأفلانيون أنقذوا حزبكم قبل فوات.

1 COMMENTAIRE

LAISSER UN COMMENTAIRE

S'il vous plaît entrez votre commentaire!
S'il vous plaît entrez votre nom ici