11.9 C
Alger
mardi, mars 19, 2024
No menu items!
spot_img
Accueil Zoom اللغة العربية ليست نكرة… والفرنسية ليست لغة تقدم!

اللغة العربية ليست نكرة… والفرنسية ليست لغة تقدم!

4
2713

http://www.echoroukonline.com/Langue arabe3

2016/08/09
author-picture
أبو بكر خالد سعد الله

أستاذ جامعي قسم الرياضيات / المدرسة العليا للأساتذة- القبة

يشغل موضوع اللغة بال الكثير من الجزائريين في خضم ما يرد عبر وسائل الإعلام هذه الأيام، وما سيكون عليه الحال من إعادة إصلاح منظومتنا التربوية. واعتبر البعض أن اللغة العربية ماتت وأنها سبب فشل المدرسة… وأنه لا مفازة إلا بفرنسة تدريس العلوم. ويبدو أن كثيرا من هؤلاء، بقدر ما هم يحتقرون مكانة اللغة العربية في العالم بقدر ما يرفعون من شأن اللغة الفرنسية في المجال العلمي.

ما نراه، باختصار، أن تدريس مختلف المواد باللغة العربية بقدر المستطاع في مختلف مراحل تعليمنا هو بمثابة دعم وترقية لها… بل هو من أوجب واجباتنا إذا ما اعتبرناها لغة وطنية ورسمية، ناهيك عن دورها في الحفاظ على جانب من جوانب « الهوية الوطنية ».

اللغة العربية ليست نكرة

وبغض النظر عن علاقتنا باللغة العربية نعتقد أنه من الخطأ الفادح أن نعتبرها لغة ميتة أو في انقراض رغم أنها ضحية الحاكم والمحكوم في البلدان العربية. كيف نحكم على لغة بأنها ميتة أو سائرة نحو الانقراض (ولو لم تكن لغة القرآن) وهي إحدى اللغات الست الرسمية الوحيدة في هيئة الأمم المتحدة (علما أن هناك 6900 لغة في العالم)؟ 

يمكن أن ننظر إلى تصنيف لغات العالم وفق أي مقياس وسنجد في كل الأحوال أن اللغة العربية من بين العشر الأوائل. ثمة ما يصنفها اللغة الرابعة عالميا (بعد الأنكليزية والصينية والهندية) كما جاء عام 2015 في كتاب « حقائق العالم » الصادر عن الاستخبارات الأمريكية. ومنها ما يصنفها الخامسة (بعد الأنكليزية والفرنسية والإسبانية والروسية) كما جاء في قائمة جورج فيبر  .George Weber

كيف تموت هذه اللغة وهناك مئات دور النشر في البلدان العربية وغيرها تصدر آلاف الكتب بهذه اللغة سنويا (مؤلفة ومترجمة): في مطلع التسعينيات أشارت إحصائيات أن عدد الكتب الصادرة سنويا باللغة العربية بلغت 10 آلاف كتاب. وفي إحصائيات أخرى، يشير تقرير إلى أن عدد الكتب الصادرة بالعربية عام 2007 قد بلغ 27800 كتاب! 

ثم انظر إلى الهيئات الأكاديمية في العالم العربي، فرغم ما يقال عن ضعفها وسوء أدائها فهناك إنتاج في المجال العلمي البحت ينبغي أن نفتخر به. نذكر على سبيل المثال لا الحصر، مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية التي تنشر الكتب والمجلات المؤلفة والمترجمة من أرقى الإصدارات، ويمكن لأي شخص أن يحمّلها بالمجان. كما نشير إلى مؤسسة الكويت للتقدم العلمي التي تقوم بدور مماثل. وفي الإمارات نجد موقع « الورّاق » الذي يؤدي دورا ثقافيا لا يضاهى في نشر التراث العربي الإسلامي بكل أنواعه وفنونه بالمجان. 

وفي سوريا (انظر الموقع http://www.arab-ency.com) يشرف الخبراء على ما يسمى بـ »الموسوعة العربية » والتي تتضمن (فضلا عن موسوعة فاق عدد مجلداتها 20 مجلدا) عشرات الكتب في العلوم الأساسية والطب تصدر تباعا. وكذلك فعل المركـز العربـي للتعريب والترجمة والتأليف بدمشق التابع للألكسو.

ومن يبحث في ثنايا الإنترنت سيجد عشرات المواقع الجادة التي تزود المتصفح بمئات الكتب العلمية والفكرية كالموقع المسمى https://archive.org/details/opensource_Arabic الذي يعرض نحو 87 ألف كتاب في شتى أنواع المعرفة قديمها وحديثها. يضاف إلى كل ذلك ما أنتجته وتنتجه بعض الجامعات العربية من كتب علمية (مؤلفة ومترجمة) مثل جامعة دمشق والرياض وبغداد والظهران وديوان المطبوعات (الجزائر)…

وفي موضوع المجلات هناك عدد متزايد من المجلات العلمية البحتة الرفيعة المستوى باللغة العربية لاسيما المترجم منها، مثل المجلات العريقة Nature (أرقى مجلة علمية في العالم) و Scientific American (من أعرق المجلات الأمريكية)، و Science & Vie (من أعرق المجلات الفرنسية)… والبقية تأتي، لأن بعض الجهات العربية تتفاوض حاليا مع مجلات أخرى راقية للحصول على إذن بترجمتها إلى العربية.

ذلك شأن اللغة العربية اليوم في شتى المجالات. فمن لم يستطع دعمها فليكف عن إيذائها… وذلك أضعف الإيمان.

الفرنسية ليست لغة تقدم 

دعنا الآن نلقي نظرة على مقام اللغة الفرنسية العلمية التي يراها البعض في القمة ويراها البعض الآخر في أسفل السلم. والواقع أنه نظرا لتسارع الاكتشافات والمستجدات العلمية والفكرية فليس هناك لغة قادرة على تبليغ كل العلوم! لكننا رغم ذلك يمكن تصوّر ترتيب لهذه اللغات: إذا منحنا اللغة الأنكليزية علامة 18/20 فإن اللغات الأخرى كالفرنسية والإسبانية والروسية مثلا قد يجوز منحها علامة بين 12/20 و10/20، وعندئذ ستمنح العربية والإيطالية والسويدية مثلا علامة مجاورة للعلامة السابقة.  

في 10 فبراير الماضي كتب عالم الرياضيات الفرنسي الشهير سدريك فيلاني Villani -الذي نال عام 2014 ميدالية فيلدز (المعادلة لجائزة نوبل التي لا تمنح في الرياضيات)- مقالا يحلل فيه وضع اللغة الفرنسية العلمية جاء فيه على الخصوص: « باختصار، يمكن القول إن لغة العلم كانت في البداية هي الإغريقية، ثم العربية، ثم اللاتينية. وكان إعادة اكتشاف المؤلفين الإغريق الذين تُرجمت أعمالهم من العربية إلى اللاتينية ثورة عارمة في أوروبا خلال القرن الـ13… » (انظر http://images.math.cnrs.fr/La-langue-de-chez-nous.html). 

ثم برزت خلال القرن الـ19 اللغات الألمانية والفرنسية والأنكليزية. وباندلاع الحربين العالميتين تغيرت الأحوال وعرفت اللغة الأنكليزية صعودا مذهلا على حساب الفرنسية والألمانية بازدهار الجامعات الأمريكية والهجرة الجماعية نحو أمريكا. وشيئا فشيئا هيمنت الأنكليزية على عالم العلوم والاقتصاد والثقافة والتواصل عبر العالم. ويلاحظ الأستاذ فيلاني أن نشوب الحرب العالمية هو الذي عجّل بسقوط اللغتين الفرنسية والألمانية في المجال العلمي على الأقل.

ويستطرد فيلاني في تحليله مركزا على اللغة التي تُنشر بها البحوث فأخذ كنموذج محاضرات ومداخلات المؤتمر الدولي للرياضيات الذي يُعقد مرة كل 4 سنوات منذ مطلع القرن العشرين. وهكذا أشار فيلاني إلى أن هذا المؤتمر عُقد أول مرة عام 1900 في باريس فكانت بحوثه باللغتين الفرنسية والألمانية لا غير. وفي دورته بعد الحرب العالمية الثانية، عام 1950، زالت منه الألمانية تماما وبرزت فيه اللغة الأنكليزية مع وجود محتشم لبحوث باللغة الفرنسية. 

وفي دورة عام 1978 صارت جميع مداخلات المؤتمر باللغة الأنكليزية ماعدا بحث واحد بالفرنسية و6 بالروسية. وكان الأمر كذلك في دورتي هذا المؤتمر عام 2006 و2014 (أي بحث واحد بالفرنسية) من بين آلاف المداخلات! يقول فيلاني إن صمود الفرنسية أمام هيمنة الأنكليزية راجع إلى اعتزاز فئة من الفرنسيين بلغتهم وإلى مكانة فرنسا في اختصاص الرياضيات. ويضيف أن « كل التاريخ اللغوي مرتبط بالتاريخ السياسي، وقد فرضت اللغات نفسها عبر روابطها بالهيمنة الدولية والحروب والاستعمار، إلخ ».

ومن جهة أخرى، تشير إحصائيات حول النشر الأكاديمي إلى أن 32% من البحوث نُشرت بالفرنسية عام 1982، أما عام 1993 فهوَت إلى 16%. وخلال التسعينيات أُجْري في فرنسا تحقيق حول لغة الإلقاء في الملتقيات خارج فرنسا من قبل الباحثين الفرنسيين فأكد 95% منهم أنهم يُلقون أبحاثهم بالأنكليزية وأن 76% منهم يلقون أيضا بالأنكليزية في الملتقيات الدولية التي تنظم داخل فرنسا. هذا ما كان عليه الحال في التسعينيات، وقد زاد الأمر سوءا الآن. كما أن عدد أطروحات الدكتوراه التي تُحرر بالأنكليزية تزايد بشكل لافت في الجامعات الفرنسية. وحجة هؤلاء هو أنهم يسعون لتكون تلك الأطروحات أكثر مقروئية. لعله من المفيد هنا الإشارة إلى أنه حدث في جامعة باب الزوار أن بعضهم حرر أطروحته بالأنكليزية فطلب منه ترجمتها إلى الفرنسية وحُرم من مناقشتها حتى  قام بالترجمة.

في الختام لا يسعنا إلا أن نرجو من أصحاب الحل والربط عدم التسرع في اتخاذ القرار عندما يتعلق الأمر بالخيار اللغوي، وأن تكون دائما مصلحة التلميذ والطالب فوق كل اعتبار

4 Commentaires

  1. On est tombé sur le cas le plus pathologique dans l’éducation, la mathématique. Les étudiants ne sont pas égaux devant la mathématique. Certains refusent la vérité, d’autres refusent la difficulté, d’autres encore refusent l’étude.
    La seule matière qui puisse être francisée est la mathématique. Pourquoi ? Ce n’est pas une question d’amour, amour de la langue, mais c’est parce que la France est le pays natal de grands mathématiciens tels Pascal, Descartes, d’Alembert, Poincaré, Lagrange, La Place, Lavoisier, Monge, Gallois, Sophie Germain, Legendre, Fourrier, Poussin, Hadamard, Hilbert, Borel, Cauchy, Lebesgue, etc.
    Il faut rendre à César, ce qui appartient à César !
    L’école française de mathématiques est une référence internationale. Du Larousse, les médaillés Fields français sont : Selberg et Schwarz (1950), Kunihiko et Serre (1954), Roth et Thom (1958), Atiyah, Cohen, Grothendiek et Smale (1966), Connes, Thurston, Yau (1982), Lions, Yoccoz, Bourgain et Zelmanov (1994), Lafforgue et Voevodsky (2002), Lindenstrauss, Châu, Smirnov et Villani (2010).
    Laurent Lafforgue (Co-médaillé Fields de mathématiques en 2002) affirme que c’est dans la mesure où l’école mathématique française reste attachée au français qu’elle conserve son originalité et sa force. Les mathématiciens français peuvent écrire dans leur propre langue sans que cela nuise à la valorisation internationale de leurs travaux.

    Une tentative d’arabisation du premier cycle de l’université scientifique a eu lieu aux environs des années 1994-1996. Comme nos étudiants venaient des lycées totalement arabisés, il leur fallait au moins des « livres » et polycopies traduits, supports pédagogiques en arabe. Il fallait traduire au moins les livres soviétiques (éditions MIR-Moscou), français (Dunod) et anglais (McGill). On n’a pas pu traduire les livres de mathématiques élémentaires de Kolmogorov, Demidovitch et Piskounov, les livres de physique d’Alonso Finn et la série de Feymann et le fameux livre de chimie générale de Ouahés et Devallès, des références scientifiques indispensables du premier cycle.

    Il est fondamental de produire et de diffuser les connaissances scientifiques dans chaque langue faute de quoi les cultures associées dépériront. La langue arabe n’a pas encore une place prédominante dans le milieu scientifique. Il faut qu’on travaille, qu’on réfléchisse, qu’on publie des contributions scientifiques en arabe. On doit obliger de ce fait les autres scientifiques, américains et européens, à nous lire. Et en arabe. La prédominance de l’anglais-américain dans les sciences et les technologies en a fait que la langue française est en net recul dans le monde.
    On a besoin de la participation effective des étrangers dans les cursus pédagogique et scientifique. Seuls, entre algériens, nous avons faiblis et nous sommes devenus médiocres. Il nous faut des lycées et des universités multiethniques, un nouveau personnel scientifique, un nouveau souffle, de l’air frais car on s’étouffe dans les écoles et les universités. Faute de grives, on se contente de merles !
    Pour ne pas se contredire, et au lycée, on est pour le maintient de l’arabe dans la communication et avec la latinisation des caractères mathématiques, les formules, les démonstrations, les résultats ….

  2. Cher collègue Ali Derbala,
    Je vous remercie pour votre commentaire. Je voudrais faire 2 remarques à ce propos :
    1. L’argument consistant à dire que « la seule matière qui puisse être francisée est la mathématique » car la France est en très bonne place en maths n’est pas, à mon avis, convaincant. Il est vrai que la France occupe (selon un grand nombre de matheux) la 2ème place après les USA en maths… ce qui n’est pas le cas pour les autres disciplines. Si on se base sur ce critère pour choisir la langue d’enseignement, je ne sais pas ce que va donner comme conclusion. Moi, je dis que la propriété est aux langues officielles sauf cas de force majeure… auquel cas il faudrait aller vers la langue la plus épanouie, celle qu’on trouve, comme vous le savez, dans toutes les universités et dans toutes les bibliographies.

    2. Concernant la tentative d’arabisation, je crois qu’elle a commencé un peu plutôt (il me semble en 1989) mais peu importe. Vous dites que les étudiants étant arabisés « il leur fallait au moins des « livres » et polycopies traduits, supports pédagogiques en arabe » et vous citez des titres qui auraient dû l’être. A ce propos, voici, à titre d’exemples, des livres de maths qui étaient traduits et édités à l’époque au niveau de l’OPU:
    – Kolmogorov Fomin (analyse fonctionnelle)
    – Chilov (3 tomes), analyse math
    – Dixmier (2 tomes) Cours de maths
    – Allab : Analyse,
    – Godement ; Cours d’algèbre
    – Jean-Paul M.Mandry : Proba.
    – Couty-Ezra (2 tomes) Cours d’Analyse
    – Boschet-Doyen et al. (4 tomes d exos)
    – Goudonov Eq de la phys math
    – Bebbouchi : Polycop de Calcul diff
    – Demidovich (exos) : malheureusement il n’a pas été imprimé car l’OPU avait perdu le manuscrit de la traduction.
    L’OPU avait aussi à l’époque édité d’autres livres traduits ailleurs comme les Piskounov et les Smirnov (traduits à Damas) en plus d’un certain nombre de la série Shaum et je me rappelle avoir eu sous les yeux au moins 2 livres de McGraw-Hill, l’un sur les EDO.
    Cette liste de livres universitaires traduits en arabe et disponibles n’est pas exhaustive. Je sais aussi que le Feynmann en physique a été aussi traduit.
    Tout cela pour conclure que c’est la volonté qui n’y était pas!

  3. Je n’exagère rien! Pour vous convaincre que ma liste est loin d’être exhaustive, je peux vous assurer qu’uniquement à l’ENS-Kouba les collègues du dépt de maths (y compris moi-même) ont traduit et produit une cinquantaine d’ouvrages de maths en Arabe. Sans parler des collègues des autres universités et de la convention signée à l’époque par l’OPU avec l’univ de Damas qui a permis de reproduire les Smirnov, Piskounov, Kurosh, la série Shaum … ainsi que des livres produits par des Syriens.

    Vous pouver consulter la biblio de l’ENS
    http://www.ens-kouba.dz/arabic/index.php/recherche-bibliographique-ar?view=form
    voir à titre d’exemple :
    http://www.ens-kouba.dz/arabic/index.php/recherche-bibliographique-ar?view=form&msg=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%AA%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B7%D8%A7%D9%87%20%D8%BA%D9%8A%D8%B1%20%D9%85%D9%88%D8%AC%D9%88%D8%AF%D8%A9%20%D9%8A%D9%8F%D8%B1%D8%AC%D9%89%20%D8%A5%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A1<br><br>%20Les%20informations%20fournis%20sont%20incorrectes%20veuillez%20resaisir%20de%20nouveau&chronoform=bibliotheque-ar&event=submit

    La traduction en Arabe du Kolmogorov (777 pages) est téléchargeable :
    file:///C:/Documents%20and%20Settings/user/Mes%20documents/Downloads/%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A6%20%D9%81%D9%8A%20%D9%86%D8%B8%D8%B1%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%B9%20%20%D9%88%D9%81%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D9%84%D9%8A%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%B9%D9%8A.pdf

LAISSER UN COMMENTAIRE

S'il vous plaît entrez votre commentaire!
S'il vous plaît entrez votre nom ici