نخبة أم نكبة؟

4
2239

مسعود جناح
دعا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في رسالة له بمناسبة يوم الطالب أذيعت أمس، (النخبة) الى المساهمة في معركة مواجهة انهيار أسعار النفط في شكل خبرات تستعين بها الحكومة وكل الهيئات المساهمة في تسيير البلاد.
وجب القول في البداية أن الجزائر تتوفر على نوعين من النخبة، الأول وهي النخبة المدجنة والمرتشية والريعية من فصيلة عاش الملك، مات الملك ولا تهمها غير مصالحها وامتيازاتها الأميرية مقابل التزكية والصمت والتنصل من مسؤوليتها الأخلاقية وهي التي صنعت المشهد الحالي وتؤطره، والنوع الثاني هي تلك التي توجد خارج منظومة الحكم الريعي وهي التي لا يسمع لصوتها الذي عبرت عنه مرارا وتكرارا من خلال مختلف المساهمات والتي لو تم الأخذ بمقارباتها ما كانت الجزائر تصل الى ماهي عليه الآن.
الكل يعرف أن لا أحد في الكون يعرف مشاكل الجزائر أكثر من النخبة الجزائرية، فلا صندوق النقد الدولي ولا البنك العالمي ولا كبير أطباء الاقتصاد في العالم يعرف بيت الجزائر أكثر من أهله.
كما يعرف هذا الكل، أن الرئيس يفضل اللجوء المكثف للخارج في ميدان الخبرات والمرافقة مثلما حدث مع الإصلاحات التي باشرها منذ توليه والتي التهمت المليارات الثقيلة وانتهت الى خلق مشاكل أكثر من تلك التي أوجدت لحلها. إنه لصحيح أن هناك أزمة اقتصادية ناجمة عن سوء التسيير والافراط في التسييس وعن تغليب أهل الثقة على أهل الخبرة والمعرفة، أما الأزمة التي نعيشها الآن فهي نقدية بامتياز برأي الخبراء من أهل الاختصاص لا يريد الرئيس سماعهم ولا بالتالي يملك الشجاعة المعنوية والسياسية للقيام بإصلاح نقدي تمليه الضرورة والمصلحة العليا للأمة ولتذهب المافيات المستفيدة من استمرار هذا الوضع الى الجنة التي تختارها حتى لا نقول الى الجحيم. فهل استمع الرئيس الى تلك الأصوات التي بحّت من التحذير من الوصول الى الوضع الحالي منذ سنوات؟
لقد تعودنا في السنوات الأخيرة على عقد مؤتمرات حول كل شيء ولا شيء في نفس الوقت وبلا غذ، ماعدا تلك الندوات التي كان يجب أن تعقد ولم تعقد. المؤكد أن الرئيس لا يريد الاستماع إلا لصوته وحتى ولو استمع، فللصوت الذي يرضيه على سبيل المجاملة، لذا يمكن القول بوضوح أن الرئيس تعرض للغش من محيطه ولنصائح في غير محلها على مدار العقدين الأخيرين. فهي يمكن أن ننسب محيط الرئيس الذي صنع هذا المشهد الى النخبة؟ إذا كان الأمر كذلك فلسنابصدد أزمة بل بصدد نكبة .

4 Commentaires

  1. Le président est absent par les lois naturelles, présent par une logique de force.
    Un seul résultat de 25 ans de pouvoir non légitime,
    Un mensonge : reconstruire une confiance.
    Il n’existe pas dans toute l’histoire de l’humanité, une confiance brisée qui a été reconstruite.
    Donnez moi un seul exemple.

  2. Son discours c’est comme sa photo c’est lui mais pas comme aujourd’hui,c’est les paroles d’un autre, c’est un président qui se conjugue a tous les temps sauf au présent car il est absent.
    L’absence est devenu une épidémie chez nous il faut signaler l’absence du peuple , de l’élite, de la confiance , de la conscience, de l’opposition , de vision, d’avenir …..

  3. Pour l’image il faut reconnaitre qu’elle représente l’élite plus que le peuple et je m’excuse de cibler ceux des sciences humaines a mon humble avis (dans les pays qui se respectent , c’est de la que fusent les differentes théories et differents penseurs et pensées) ils sont a mon humble avis plus responsables que les autres. Ces Broufissour et Douctours ce reconnaitront ,et les plus vulnérables d’entre eux sont ceux qui mangent sans laisser de traces, profitant au maximin du système et prétendent d’être des scientifiques. Un vrai gâchis qui se répercute sur le commun du ghachis.
    Il faut les mettre a nu et les identifier pour assainir les tubes digestifs que nous sommes devenus…

LAISSER UN COMMENTAIRE

S'il vous plaît entrez votre commentaire!
S'il vous plaît entrez votre nom ici