الدينار الجزائري

3
3007

بقلم مسعود جناح

في 2017، لم يتغير أي شيء بل تدهور الدينار بشكل كبير ليصل تداول الأورو الواحد مقابل 200 دينار، والدولار الواحد مقابل 167.5 دينار في السوق الموازية.
كما بلغ صرف 1 درهم مغربي مقابل 12.0450، و1 دينار تونسي مقابل 46.4887 دينار جزائري حسب المعاملات الرسمية التي حددها بنك الجزائر اليوم الاثنين 25 سبتمبر.

وفي إطلالة سريعة على المنحنى التنازلي للدينار يتضح أنه في سنة 1970 كان 1 دولار يعادل 4.94 دينار، وفي سنة 1990، بلغ 1 دولار 12.02 دينارا. أما في سنة 1995 فتم تداول 1 دولار بما يعادل 47.68 دينار وفي سنة 1999 كان 1 دولار يعادل 66.64 دينار ليصل إلى 108.64 دينار سنة 2017.

أما بالنسبة للأورو، فقد تم تداوله سنة 2001 ،وكان الأورو حينها في مهده، بما يعادل 69.20 دينارا. وفي سنة 2017 تدهور الدينار بشكل حاد ليصل 1 اورو 200 دينارا في السوق الموازية.

واقع يعكس بشكل واضح كبير تدهور الوضع المالي للجزائر بسبب عدم قدرة الحكومات المتعاقبة على خلق اقتصاد منتج، عكس تلك الخطابات الرنانة التي تشير دوما الى تحقيق تنمية كبيرة في الجزائر، لكنها في الحقيقة مجرد شعارات على الورق فقط أو في خطابات الساسة والوزراء للاستهلاك العام بعيدا عن الواقع الذي تبدو أرقامه مخيفة ومخيفة جدا.

منذ سنة 1999 حققت الجزائر مداخيل هامة من العملة الصعبة جراء الارتفاع القياسي لأسعار النفط، لكن حكوماتها المتعاقبة لم تفلح في استثمارها في مشاريع انتاجية تقلل من التبعية للنفط. العكس تماما هو الذي حدث. فقد أغرقت تلك المداخيل الهائلة من عائدات البترول السوق الوطنية بمنتوجات استوردت من كل دول العالم. وضخت تلك العائدات في مشاريع شابتها فضائح فساد مدوية كالطريق السيار مثلا استنزفت الملايير. وبالاضافة إلى ذلك، اتخذ قرار تسديد الديون الخارجية مسبقا وما كانت الجزائر في حاجة الى ذلك الإجراء لو استغلت دينها في استثمارات منتجة ككل دول العالم الصاعدة. وها نحن نصل اليوم إلى حافة الإفلاس بقائمة شركات مفلسة آكلة للريوع تتسع يوميا لأن حياتها مرهونة بالطلبات العمومية لخدماتها في وقت لم يعد الريع قادرا على تغطية أجور أربعة ملايين موظف وثلاثة ملايين متقاعد. 
ورغم تقهقر سعر البرميل وانعكاسات « حرب أهلية داخلية » و »عزلة خارجية » فإن قيمة الدينار قبل 1999 كانت أحسن بكثير مما هي عليه الآن.

« فمتى تبني الجزائر اقتصادا تنافسيا ناجعا وتصبح لها عملة تداول فعلية وينتقل الدينار من عملة نظام ريعي الى عملة اقتصاد منتج »؟
مسعود جناح

3 Commentaires

  1. ce n’est pas les ressources naturelles qui font une nation mais c’est les hommes qui font une nation.
    les brosseurs et les menteurs ne font qu’enfoncer l’Algérie dans le sable mouvant.
    ils sont encore au pouvoir depuis l’indépendance, et ils se plaignent de l’état ou se trouve l’Algérie …….?

    • Pire encore ils invitent en Algérie des allemands et des FRANCAIS SI COMME SI CETTE RACE DE BLAnc nous aiment tellement, les cathalon ont compris le jeux c’est à nous maintenant de rattraper ses traitre et les faire punir …

  2. Le pouvoir reste un pouvoir où le verbe est roi.
    L’homme reste faux , opaque et centré sur lui même.
    L’économie reste centralisée.
    Ouyahia parle de 6 milliard de dollars en or qu’on a acheté en 70 des états unis , quand on sait qu’avec 1000 milliard , c’est la faillite.
    Je n’ai pas de solution , je ne suis pas hadj klouf.

LAISSER UN COMMENTAIRE

S'il vous plaît entrez votre commentaire!
S'il vous plaît entrez votre nom ici