في مطار الجزائر الدولي، أخذ الدكتور خالد صورة قبل المغادرة الأخيرة ونشرها على جداره في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، كانت الصورة في تفاصيلها بمثابة إبراء للذمة واعتذار للوطن، واحتجاج حزين على لحظة خذلان لعقل وعالم كان يرغب في أن يرد فضل الوطن في الوطن، لكن حكومة الفساد التي تغرق في آبار البترول، تفضل رائحة النفط وبراميله على الابتكار وبراءات الاختراع والمخابر والتكنولوجيا.
تطرد الجزائر سنوياً ستة آلاف من كوادرها العلمية، ومنذ عام 1992 خسرت الجزائر 500 ألف كادر من النخبة والعقول والأطباء الذين اضطروا للهجرة بحثاً عن مخابر بحث وعالم يستوعب ابتكاراتهم وإنتاجاتهم وجهودهم العلمية. كل هذا العدد من الأدمغة التي درست في المدارس والجامعات الجزائرية، وبكلفة تقديرية تصل إلى 20 ألف دولار لكل كادر، من أول سنة تعليم حتى المستوى الجامعي، تسلمهم الجزائر بالمجان لجامعات ودول عربية وغربية، تستفيد من عبقريتهم وإبداعهم العلمي والتكنولوجي.
أكثر من الفساد المالي والإفلاس الحكومي في تدبير الشأن العام واستغلال ثروات البلد لتحقيق التنمية والإقلاع الاقتصادي، ثمة جريمة أخرى ترتكب في حق البلد، تهريب الأدمغة وطرد العقول ودفع الكوادر العلمية للهجرة، وتفريغ الجامعات الجزائرية من الأساتذة والباحثين، وأكثر من إرهاب الجماعات المسلحة التي اغتالت في التسعينيات عددا من النخبة والباحثين، ثمة إرهاب دولة يطارد الباحثين والكوادر العلمية ويحاول أن يغتال رغبتهم في خدمة البلد وتطوير مقدراته في مختلف المجالات العلمية والتكنولوجية.
لا تتجاوز موازنة البحث العلمي في الجزائر موازنة نادي كرة قدم، وذلك هو الإخفاق الكبير الذي يفوّت على الجزائر استغلال كوادرها العلمية في خدمة الاقتصاد والتنمية، وذاك هو العطب المزمن الذي يخسر بسببه البلد خيرة نوابغه، كما أخفق في استغلال شبابه. ففي الوقت الراهن خطان للهجرة من الجزائر، شباب فاض به البؤس فقرر ركوب قوارب الموت وعبوره إلى الحلم الأوروبي، وكتلة من العقول المبدعة فاض عليها بؤس التدبير الحكومي فقررت حزم حقائبها حيث يمكن أن تتاح لها خدمة الإنسانية، مادام البلد ليس مؤهلاً بعد.
pauvre Algérie c’est dommage pour nous.
Un Etat voyou n’a besoin que de voyous et d’abrutis pour perpétuer l’espèce gouvernante.
wallah ils ont raison de pârtir c’est une forêt pas un pays, eux les saadani et compagnie insulte la france et demande a elle de reconnaitre ses crimes contre notre peuple alors que ont tous acheté des appartements dans les quartier les plus chics de Paris Cherif abbas jamel ouel abbas ouel kaddour ouyahia sellal chakib etc
…..lever vous le peuple algérien.