البروفيسور شيتور: ماذا تفعل معهم يا صديقي؟

2
5060

بقلم فضيل بوماله

أول ما تعرفت على البروفيسور شمس الدين شيتور كان بالمدرسة الوطنية المتعددة التقنيات سنة 1990 برفقة البروفيسور أوعبدالسلام مؤسس المدرسة وأحد أوائل باحثينا الذين جمعوا بين تخصصات عدة. وترسخت علاقتنا بعدها إلى صرنا إخوة وأصدقاء.
الاستاذ شيتور قيمة علمية وفكرية وطاقة إنسانية متجددة لا تنضب. وقد جمع دائما بين محور اهتمامه، الطاقة، تدريسا وبحثا وبين الكتابة في مجالات الاستراتيجيا و التاريخ والفكر السياسي. رجل موسوعي ومهتم جدا بالسياسات العامة و التفكير في البدائل دون أي اصطدام مع مراكز القرار ودون إخفاء طموحاته في المناصب وهو حقه المشروع.
الاستوزار كانت رغبته دون المجاهرة بها بدعوى المساهمة واثبات احقيته في وزارتي الطاقة والمناجم او التعليم العالي والبحث العلمي خاصة وقد تداول على هذين القطاعين كغيرهما « جهال كبار برتبة وزير ». يعرف مواقفي الراديكالية من مفاهيم النظام و القطعة واستحالة الاصلاح من داخل السلطة لاي قطاع.
كنت بالسجن حينما عين وزيرا للتعليم العالي ولا تواصل لي معه منذ أزيد من سنة. وما دمت لن التقي به وهو وزير فإنني أقول له،من باب الصداقة والاحترام بيننا، كيف قبلت مشاركتهم المهزلة وماذا تفعل هناك معهم وبينهم وانت في واد وهم في واد آخر؟ واعلم يا صديقي انك ستدمر إرثا من الخبرة والبحث والعلم يناهز نصف قرن ولن تستطيع تغيير أي شيء من داخل منظومة الارتجال والجهل والبريكولاج.
واقول لك اخي شمس الدين ما قلته ذات يوم للاستاذ الباحث في الرياضيات الأخ الدكتور بوغازي الذي التحق ببوتفليقة وصار مستشاره وقاريء رسائله: » ضيعتك الجامعة أستاذا باحثا ولم تستفيد منك السياسية والجزائر..فلا تضيع مسارك ونفسك! »
فضيل بوماله

2 Commentaires

  1. L’ancien animateur de l emission el jalisse nous laissera toujours sur notre faim ! le systeme quand a lui n arrivera jamais a le discrediter car il est propre sincere envers luis meme et envers ses convictions d intellectuels …il ne sortira que grandi !

LAISSER UN COMMENTAIRE

S'il vous plaît entrez votre commentaire!
S'il vous plaît entrez votre nom ici