حرية بلا استبداد – تنمية بلا فساد – كرامة بلا استعباد

1
2053

بيان مؤتمر التغيير الديمقراطيChabi

حرية بلا استبداد – تنمية بلا فساد – كرامة بلا استعباد

تعيش الجزائر حالة من الاحتقان الشديد والغضب العارم من حيث أن البلاد أصبحت قابلة للاحتراق، وأن هناك غضب متصاعد وآلام وآهات في كل مكان، وأن الخسائر فادحة في كل المجالات وأوضاع الفقراء و « الزوالية » والغلابة والمعوزين تزداد سوءا، وأنّ غضبا شديدا يسود كل المستويات: الطبقات الفقيرة، الطبقات المتوسطة وحتى الطبقات الميسورة.. وأنّ الكل ساخط على الوضع الذي تعيشه البلاد بسبب السياسة المنتهجة والتسيير الكارثي للبلاد والناتج أساسا عن نظام غير شرعي تأسس منذ صائفة 1962.

وفي خضم مطالب وإضرابات واحتجاجات متصاعدة، واقتصاد منهار بارتفاع الأسعار وتدنى الأجور وضعف القدرة على الإنتاج، وأسعار نفط متهاوية، وتضخم كاسح، وعجز كبير في الميزانية، واحتياطي نقدي متدهور، ونسبة بطالة غير مسبوقة..

وفي ظل تعرض سيادتنا وأمننا القومي للانتهاك الدولي، وفي ظل التفريط في حقوقنا تجاه الدول الأجنبية، إضافة إلى التفريط في حقوقنا في ثروات البلاد بما يضيع حقوق الأجيال القادمة في ثروات بلادهم..

إنه نظام يهرب من فشله وبلادته في مواجهة الأخطار بإلقاء التهم على الشعب، ويبتز الذين أصابهم الهمّ والغمّ على وصوله بالجزائر إلى مصاف الدول الأكثر فشلا، باتهامهم بالشماتة، ويردد، طوال الوقت، أن الجزائر وكل سكان الكرة الأرضية يتآمرون عليه، ويواصل دغدغة عواطف المخدوعين فيه بعبارات « الجزائر لا تخاف ولا تركع »، تلك الشعارات التي وضعتها أبواقه الرسمية وأذرعه الإعلامية، صانعة فكره السيء والمتهافت..

إنّ الحل لا يكمن في الاحتجاجات الفئوية ولا في الغضبات الاجتماعية، بل الحل الجذري يكمن فقط وفقط في ترحيل هذا النظام غير الشرعي الذي عاث في الأرض فسادا وإفسادا.

نحن ننادي إلى حراك شعبي أصيل يفتح أبواب الأمل و يناصر الضعفاء والمضطهدين والمظلومين، ويعتمد على كل فئات الشعب ـــ لا سيما الشباب الحي منها ـــ و قدراتها و كفاءتها في تشكيل مظلة جامعة من أجل تغيير حقيقي، جذري و سلمي للنظام السياسي و إرساء أسس دولة الحق و القانون و الحريات الديمقراطية.

ولأجل كل ذلك، نتوجه مباشرة، بعزم وعلنية إلى كل الوطنيين والأحرار في هذا البلد ـــ رجالا ونساء ـــ من كل الأجيال، من كل الوضعيات أو المقامات الاجتماعية، من كل الحساسيات السياسية مجتمعة، دون إقصاء أو حصر، من أجل العمل ضمن حركة جامعة واسعة لكل المعارضات الحقيقية والصادقة، قصد إنهاء بكل الوسائل الشرعية و السلمية، هذا النظام الذي وصل إلى حالة جد متقدمة من التعفن السياسي و الفساد الأخلاقي، أصبحت استمراريته تهدد وحدة الشعب، والسلامة الترابية للبلاد.

إننا ندعو كافة القوى المعارضة والناشطة من أجل التغيير ومناهضةِ النظام التسلّطي من أجل الاصطفاف ـــ تحت أي مسمى ـــ و تجاوز خلافات الماضي و بناء رؤية مشتركةٍ للمستقبل، لأجل فرض:

  • حرمة السيادة الشعبية من أيٌ انتهاك أو مساس، ومن ثمّ فلا يمكن لأية جهة أو مؤسسة من مؤسسات الدولة، مهما كانت، أن تعتبر نفسها فوق هذه السيادة؛
  • مساواة كل المواطنين والمواطنات أمام القانون، مهما كان مقامهم في الدولة أو في المجتمع؛
  • قدسية قيّمنا الحضارية التي تشكل المكونات الأساسية غير القابلة للتجزئة لهويتنا الوطنية، و هي: الإسلام و الأمازيغية و العروبة؛
  • احترام وضمان حقوق الإنسان، بمعنى قدسية الحرمة الجسدية والكرامة الإنسانية، وكذا الحريات الأساسية الفردية والجماعية، لا سيما حرية التعبير وحرية الرأي و حرية المعتقد، وحرية التنقل والتجمع و الحق في تأسيس الجمعيات؛
  • حل الشرطة السياسية بجميع أشكالها، من أجل تحرير الحقل السياسي في إطار الشفافية من جهة ومن جهة ثانية حصر صلاحيات الاستعلامات والأمن، سواء منها المدنية أو العسكرية، في أداء مهامها المؤسساتية البحتة والتقليدية ـــ أي الجوسسة، والجوسسة المضادة ـــ في إطار مراقبة التراب الوطني وحماية المصالح الوطنية؛
  • فصل فعلي بين السلطات، وعلى الأخص، ضمان استقلال القضاء، من أجل ضمان العدالة الحقيقية ؛
  • تداول حقيقي على السلطة، عن طريق الاقتراع العام؛
  • تأكيد الطابع الجمهوري لمؤسسة الجيش في مهمتها المتمثلة في الدفاع عن الوطن و ضمان السلامة الاقليمية للبلاد و الاستقلال الوطني، تحت قيادة و رقابة السلطة السياسية الشرعية؛

أو بكلمة وجيزة بناء دولة الحق والقانون والحريات الديمقراطية.

وختاماً فهذه نبذة مختصرة و ضعناها لكل من يسأل عنا، و يهتم بأمرنا، و يشاركنا الهمّ و الأمل، فنحن  أيدينا ممدودة لكل جزائري داخل وخارج البلاد رأى أنه لا ينبغى للجزائر أن تدار فى القرن الحادى والعشرين(21) بهيمنة أوليغارشية عسكرية مالية  فاسدة و مفسدة، راشية و مرتشية، ظالمة و مظلمة، لا تعرف الحرية ولا تقيم وزنا للديمقراطية، لأننا نؤمن أن استرداد الجزائر لحريتها و عزتها و كرامتها لن يتحقق إلا باصطفاف الجميع اصطفافاً يشد بعضه بعضاً كالبنيان المرصوص كما حدث فى ثورة نوفمبر الخالدة فأيدينا ممدودة للجميع وكلنا أمل وبشرى أنه مهما طال ليل الظلم فلابد من طلوع فجر الحق و العدل و الحرية.

                                                 

 

الجزائر في 01 جانفي 2017

ع/المؤتمر للتغيير الديمقراطي

محفوظ بدروني
سمير بلاطش
صلاح الدين سيدهم

1 COMMENTAIRE

  1. Juste une mise au point une version de l’appel en « Tamazight » et en « Français », j’oserais même dire en « daridja » pour être et plus perspicace et toucher toutes les franges de la société en usant du « parler algérien » en respectant sa spécificité et sa diversité et rompre avec les discours démagogiques.
    Pour l’appel en Tamazight utiliser les caractères latins comme c’est utiliser par la majorité des Amazighophones, l’essentiel c’est d’atteindre la majorité des algériens par un appel rassembleurs laissons les haches de guerres des luttes idéologiques qui nous éloigne du but majeur de l’appel .
    j’adhère à l’initiative et pourvu qu’elle aura un écho favorable chez les citoyens et nos politiques qui possèdent une logistique ….
    bon vent à l’initiative, ledzzayer tahwaj lahna, ed-taddukli n-warawis,
    وفقكم الله لما فيه خير للبلاد و العباد

LAISSER UN COMMENTAIRE

S'il vous plaît entrez votre commentaire!
S'il vous plaît entrez votre nom ici