فكر قبل ان تصفق .. للدُمى

0
1721

 سامي خليلBendir1  In Facebook

صفقوا لبن بلة و أرادوا ان يُذوِبوا معه في الحمام شحمة البورجوازيين .. ثم صفقوا لبومدين الذي انقلب على بن بلة و اقسموا بأنهم سيبنون معه الف قرية و قرية و يجعلون من المخططات الخماسية و الثورات الثلاث أركانا لإشتراكية ‘سبيسيفيكمون’ جزائرية .. و انهم للإمبريالية أشرس المحاربين.. ثم صفقوا لما أخذ السم الزعيم المفدى لخليفته بن جديد قائلين و الله تعبنا من اللعب المغلق و من أسواق الفلاح فلنجعلها رياض فتح و نلعب التنس و كفانا قرف لينين و ستالين و لنكن واقعيين .. ثم صفقوا للجوق الخماسي بعد ان انقلب اصحاب النياشين على الرئيس الأنيق و قالوا جاء سي الطيب الوطني ، سينقذنا من غواية اصحاب اللحى و يعيد مجد نوفمبر و بطولات الاولين .. ثم غُدر ببطلهم برصاصة من خلف الستار لكنهم نسوا ذلك سريعا و صفقوا لعلي كافي الذي جاء ليسخن الكرسي الرئاسي حتى جلس عليه ابن الاوراس تحت تصفيقاتهم .. و اتفق الجمع على ان نصب اعينهم منذ ذلك الوقت و صاعدا المرتزقة و الخونة و المجرمين .. تصفيق حار .. عاد ليامين خائبا الى باتنة ليكمل لعبة الدومين فلبس القوم أحسن لباسهم لاستقبال عبد العزيز .. فصفقوا لأربعين يوما هامسين في آذان بعضهم البعض عاد بومدين .. انها المعجزة .. بشرى .. سنرفع رؤوسنا عنان السماء حتى يراها الأصدقاء و الأعداء .. الحلفاء و الشامتين .. صفقوا عهدة وراء عهدة .. حتى أقعد عزيزهم المرض و لم يعد قادرًا على مخاطبتهم .. خفت الصوت و اصبح الزعيم صورة .. و يدا همها رفع فنجان قهوة .. كإشارة حياة إتقاء لشر المادة ثمانية و ثمانين .. حان وقت الرحيل .. المصفقون في حيرة من أمرهم .. الأخ أم زعيم العسس أم صاحب الزناد أم .. رعب ذلك المجهول الذي تحمله الاقدار في أحشائها و الذي ربما سينهي مسرحية أبطالها من ورق بينما المخرج الحقيقي خلف الستار يعبث بالمُصفِق و المُصفَق له .. هل سيُرفع الحجاب عن شعب .. إستغفل سنين و سنين .. قُتِل و شُرد و نُهب .. بسبب المصفقين.

LAISSER UN COMMENTAIRE

S'il vous plaît entrez votre commentaire!
S'il vous plaît entrez votre nom ici